في التواريخ أن بهلول كنيته أبو ذهب وأسمه بهلول بن عمر وكان من أهل الكوفه والمشهور أنه مجنون ويظهر من الأخبار أنه تجنن وإلا فهو عالم فاضل عاقل إمامي المذهب
والسبب في تجننه إما أن هارون الرشيد أراد منه أن يتولى قضاوة بغداد فلما تجنن قال الرشيد ماجن ولكنه فر بدينه وإما لما روي من أن الخليفه لما سعى الناس اليه بأن الصادق عليه السلام يريد الخروج على الخليفه استفتى العلماء في اباحة قتله عليه السلام فكل منهم أفتى له إلا بهلول فإنه أتى الإمام وحكى له القصه فأمره بإظهار الجنون 00000
وكان يأوي إلى المقابر وله كلمات حسنه وأشعار رائقه منها:
يـــــــــــامن تمتع بالدنيا وزينـــــتها ولا تنام عن الـــــــــلذات عيناه
شغلت نفســـــك فيما ليس تدركه تقول لله ماذا حين تلقــــــــــاه
فــــــــــــي الأثر أن رجلآمن علماء المخالفين قال يومآ لبهلول أنه ورد في الحديث الصحيح أن يوم القيامه توضع أعمال أبو بكر وعمر في كفة الميزان وأعمال سائر الخلائق في كفة آخرى فترجح أعمال الشيخين على أعمال الخلائق فقال بهلول إن كان هذا الحديث صحيحآ فالعيب في الميزان وفي بعض الكتب أن بهلول أتى في المسجد يومآ وأبو حنيفه يقررللناس علومه 0000
وقــــــــــال في جملة كلامه أن جعفر بن محمد تكلم في مسائل مايعجبني كلامه فيها ، الأولى :يقول أن الله سبحانه موجود ولكنه لايرى لا في الدنيا ولافي الآخره وهل يكون موجود لايرى ماهذا التناقض ،الثانيه :أنه قال أن الشيطان يعذب في النار مع أن الشيطان خلق من النار فكيف الشئ يعذب بما خلق منه ، الثالثه :أنه يقول ، أفعال العباد مستنده اليهم مع ، الآيات داله على أنه تعالى فاعل كل شئ 00فلما سمعه بهلول أخذ مدره وضرب بها رأسه وشجه وصار الدم يسيل على وجهه ولحيته فبادر الى الخليفه يشكو من بهلول 00فلمل احضر بهلول وسئل عن السبب قال للخليفه إن هذا الرجل غلط جعفر بن محمد عليه السلام في ثلاث مســــائل :
الأولى أن أبا حنيفه يزعم أن الأفعال كلها لافاعل لها إلا الله فهذه الشجه من الله تعالى وما تقصيري، الثانيه أنه يقول كل شئ موجود لابد أن يرى فهذا الوجع في رأسه موجود مع أنه لايراه أحد
الثالثه:أنه مخلوق من تراب وهذه المدر ه من تراب وهو يقول أن الجنس لا يتعذب بجنسه فكيف يتألم من هذه المدره فاعجب الخليفه كلامه وتخلصه من شجة أبو حنيفه000
أعــــــــــــــــــــــزائي هذا هو بهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــول